السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا فتاة لا أستطيع مدح نفسي بأني صالحة وملتزمة ولكن يعلم الله كم أحب طاعة الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم..
وأحب متابعة الشيوخ ولا أسمع الأغاني ولا أشاهد الأفلام الهابطة وكنت سابقًا حافظة القرآن ونسيت منه الكثير والآن أراجعه بفضل الله..
والحمد لله..وكم أشعر بالخجل من طرح مشكلتي على سادتكم ولكني أريد الحل..
فأنا مبتلاة بالعادة السرية بشكل خفيف جدًا ليس كما أسمعه عن بعض البنات بأنهم يتعمقون بفعلها.. وأنا نااادرًا أقوم بها.. وكم اكره نفسي وألومها واستغفر وأتوب إلى الله..
ولكن بعد فترة أضعف واعود إليها.. وأرجع اتوب.. واحلف إني لن أفعلها مرة اخرى وآخر مرة عاهدت الله على ألا اعود إليها ولكني عدت..
أشعر اني فاقدة الثقة بنفسي وكاذبة واحتقر نفسي كثيرًا لأن الناس يظنوني صالحة وأنا أشعر أني مذنبة ذنب عظيم.. لا أدري كيف أتخلص منها..
أدعو الله دومًا بأن يمنّ عليّ بزوج صالح.. وان يكفيني بحلاله عن حرامه.. أتمنى منكم حلًا كي لا أعود إليها نهائيًا.. وجزاكم الله كل خير..
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم.العادة السرية هي عملية تفريغ عدوانية الشخص يكنها لأشخاص آخرين..
يمتلك إحساسا بالتسلط عليهم.. يشترك فيها الخيال الواسع والدماغ بإرسال ايعازات عصبية إلى مناطق معينة لدى الفتيات.
هنالك آثار ظاهرة ملموسة تظهر إما مستقبلا أو مع الوقت للأشخاص الذين يمارسون العادة السرية (ليست كل هذه الآثار تظهره مرة واحدة في شخص واحد..
كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين.
إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل المجالات يقل تدريجيا، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم.
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا.
وللتمثيل على ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.
أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق.
أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية.
من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية (لمدة ثوان) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد الوصول وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا.
من الناحية الطبية فإن العادة السرية تصبح عرضًا مرضيًّا فقط في ثلاث حالات:
1 - حين تصبح قهرية، بمعنى أن الشخص لا يستطيع التحكم فيها، وينغمس فيها لأوقات طويلة حتى وهو غير مستمتع بها.
2 - حين يسرف فيها إلى درجة كبيرة، فالإسراف في أي شيء يعتبر اضطرابًا يخرج عن إطار الصحة التي تتطلب الاعتدال.. والإسراف هنا يؤدي إلى حالة من الإرهاق والتشوش والعصبية، ويستهلك طاقة الإنسان التي كان يجب أن توظف في أنشطة إيجابية.
3 - حين تصبح بديلًا للممارسة الجنسية الطبيعية
وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة:
"والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم" قال فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين، وقد قال الله تعالى "فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"،
إذا هل هناك حل لهذه العادة البغيضة نعم فعلينا بالصلاة وذكر الله:
إن الصلاة من أقوى الموانع للعادة السرية.... فلن تستطيع أن تجمعى بين المواظبة على العادة السرية و المواظبة على الصلاة
وستترك أحدهما للآخر... عاجلا أم آجلا
والصلاة ناهية لك عن الفحشاء والمنكر... فحافظي عليها وكذلك ذِكْر الله على كل أحوالك بل هو أكبر من الصلاة في النهى عن الفحشاء والمنكر كما قال الله عز وجل.
ثانيا: ابتعدي عن مسبباتها:
ما الذي يدفعك لعمل العادة السرية؟ هل هى الأفلام؟ أم الإنترنت؟ أم الأصدقاء؟ أم أنك تستجلبي الشهوة بنفسك؟ أو عن طريق كتاب واصف للمفاتن و هو أشبه ما يكون بالصحف الصفراء والفضائحية في زماننا هذا؟.
أم أن الشيطان يدخل لك من مدخل " أريد أن أتأكد من نفسي"؟
حاولي تستمتعين فيها توضئي قبل تنامين وصلي الوتر ركعتين ادعي ربك بما شئت ونامي
الضحى.....ابحثي عن فضل صلاة الضحى وسوف تنبهرين
النوافل صومي الاثنين والخميس
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (أفضل الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) الاستغفار
داومي على الرياضة والتمارين...سبب في تفريغ شحنات سالبه وتهدي المزاج وسبب في الراحة النفسية والنوم أيضا روحي المكتبة واشتري كتب تعجبك أو مشهورة ورااااااح تستمتعين فعلا جربي لن تندمي.
أنصحك بكتاب (لا تحزن) لعائض القرني
وكتب كثيرة رائعة منها متعة الحديث
ركزي على هواياتك.انشئي أسلوب حياه خاص بك عملي روحك برقي وأعطيها ألرفعه وما تستحق غاليتي ابحثي عن الأمور إلى تحبينها هوايات اهتمامات حرفه أو مهارة وارجعي اشتغلي عليها.
اشتركي في قروب ديني ثقافي على النت راح تنبهرين بكميات المعلومات إلى راح تعرفينها بوقت قصير اشغلي وقتك بكل شي نافع مفيد ,,ادخلي مواقع إسلامية تفقهي بالدين وهكذا عزيزتي ثبتنا الله وإياك على الصراط المستقيم.
وأخيرا غاليتي همسه لك من القلب.......احفظ الله يحفظك اخلصي النية وتوكلي على ربك
اعرف ما يدفعك لها واتركيه لله.
الكاتب: د. سناء حبشي عبد المجيد
المصدر: موقع المستشار